مسؤول سابق يكشف عن الحل الوحيد لإنهاء الحرب في السودان

أضيف بتاريخ 04/18/2025
المشهد السوداني


أكد عضو مجلس السيادة السوداني السابق، الدكتور الصديق تاور، أن عامين من الصراع والحرب في السودان بين الجيش و”الدعم السريع” أثبتت فشل الحل العسكري إن لم يكن مستحيلا في وضع نهاية لتلك الحرب، واستمرار النزاع بتلك الصورة يعقد المشهد ويوسع نطاق العمليات العسكرية ويمهد لظهور مليشيات جديدة موالية لأي من الطرفين.

وقال في اتصال مع “سبوتنيك”، الخميس، من خلال التجربة التي عاشها السودان خلال عامين من النزاع المسلح والعنيف في العاصمة الخرطوم وغالبية الولايات في البلاد ثبت لنا أن التعويل على المواجهات المسلحة والحسم العسكري للنزاع هو أمر مستحيل، وكل يوم يمر ولا تتوقف فيه الحرب يُعقد المشهد بصورة أكبر من ذي قبل ويزيد من رقعة المواجهات العسكرية وظهور مليشيات مسلحة عديدة موالية لهذا الطرف أو ذاك.


وتابع تاور، التجربة العملية تؤكد أن المخرج العملي والوحيد في تلك الأزمة والذي يحافظ على وحدة السودان ويقلل الخسائر، هو الاحتكام إلى صوت العقل وإحياء الضمير الوطني وتقدير معاناة الشعب السوداني من هذا النزاع المُدمر والغير مسبوق على امتداد السودان.

وأشار، إلى أن الجلوس الفوري وغير المشروط إلى طاولة التفاوض والوقف الشامل للعمليات العسكرية هو الحل الأقل تكلفة والذي يفضي إلى حل سلمي لجميع السودانيين وليس للمجموعات المسلحة سواء كان الجيش أو الدعم السريع، لأن البندقية لا تعبر عن إرادة الشعب السوداني والحرب لم تكن مطلب من مطالبه، بل كان مطلبه سلطة مدنية ديمقراطية، فلا الحرب ولا قوى الحرب تعبر عن الشعب السوداني أو ما يريده.

وقال تاور، أن على الجميع أن يستمع لصوت العقل الموجود في كل قطاعات الشعب السوداني وقواه السياسية الحية والقوى المهنية وقيادات وحكماء المجتمع المدني، حيث تمثل تلك المكونات الكتلة الحاكمة والرافضة للحرب واستمرار القتال وهى التي تتحمل الآن كلفة الحرب الإنسانية والاجتماعية والإغاثية في مناطق تواجدهم، لذا على القوى المسلحة التي فرضت الحرب أن تحترم إرادة الشعب السوداني وتذهب إلى وقف غير مشروط وشامل للعمليات الحربية وتترك الساحة للشعب السوداني وقواه المدنية ليقرر الوصول إلى السلام المستدام في البلاد.


للاطلاع على المزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الرسمي بالضغط على الرابط التالي: هنا.